کد مطلب:103740 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:112

نامه 066-به عبدالله بن عباس











[صفحه 232]

(الی عبدالله بن العباس و قد تقدم ذكره بخلاف هذه الروایه) و لعل الامام كتب الیه مرتین بهاتین العبارتین. (اما بعد) الحمد و الصلاه (فان المرء لیفرح بالشی ء الذی لم یكن لیفوته) فان الانسان قد یفرح بما ینال من الاشیاء، و الحال انه لا داعی الی الفرح، لانه كان من المقدر ان یناله، و من المعلوم ان لا فرح لما یصل الی الانسان قطعا، و انما الفرح للشی ء المحتمل (و یحزن علی الشی ء الذی لم یكن لیصیبه) بان یطلب شیئا فلا یصیبه فیحزن، و الحال انه لا حزن للشی ء المقدر عدم وصوله الی الانسان و انما الحزن لما كان المقدر اصابته ثم لم یحصل الانسان علیه لعارض خارجی و هذا الكلام مقدمه لما یاتی من كلامه علیه السلام و حاصل معنی المقدمه: ای امور الدنیا لا ینبغی الحزن لفواتها و لا الفرح لمجیئها و انما هی مقدره، و انما الفرح و الحزن لاصابه الاخره او فوتها لانها محتمله (فلا یكون افضل ما نلت فی نفسك) بان تظنه افضل شی ء نتله (من دنیاك بلوغ لذه او شفاء غیظ) بدفع مكروه او كبت عدو (و لكن) لیكن افضل ما نلت من الدنیا (اطفاء باطل) و الاذهاب له (او احیاء حق) بعد الاندراس (و لیكن سرورك بما قدمت) من الاعمال الصالحه الی آخرتك (و آسفك) و

حزنك (علی ما خلفت) بان لم تعمل حتی فات الوقت (و همك فیما بعد الموت) لتحصل علی الثواب و تنجو من العقاب.


صفحه 232.